شراكة إسرائيل والغرب- مصالح استراتيجية متجذرة تتحدى الانتقادات.

المؤلف: د. محمود الحنفي10.02.2025
شراكة إسرائيل والغرب- مصالح استراتيجية متجذرة تتحدى الانتقادات.

تمتاز الروابط بين إسرائيل والدول الغربية بعمقها الإستراتيجي الذي يتعدى حدود السياسة التقليدية. هذه العلاقات، مدفوعة بمصالح متداخلة في مجالات الأمن القومي، الازدهار الاقتصادي، الابتكار التكنولوجي، والاعتبارات الإستراتيجية، تزداد رسوخًا على الرغم من الانتقادات المتزايدة بشأن سجل إسرائيل في حقوق الإنسان والاتهامات بارتكاب جرائم حرب.

أولًا: ما الذي يجعل العلاقة بين إسرائيل والدول الغربية فريدة ومترسخة؟

ترجع جذور هذه العلاقة المتينة إلى عدة عوامل رئيسية، تجمع بين النفوذ السياسي، المكاسب الاقتصادية المتبادلة، والتعاون الأمني والإستراتيجي الوثيق. فيما يلي أبرز الأسباب:

  • النفوذ السياسي الداخلي المؤثر: تلعب جماعات الضغط المؤيدة لإسرائيل في الولايات المتحدة، وعلى رأسها لجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية (AIPAC)، دورًا محوريًا في التأثير على مسار السياسة الأميركية. تساهم هذه اللجان في تعزيز الدعم المالي والسياسي لإسرائيل داخل أروقة المؤسسات الأميركية. ففي عام 2023، قدمت لجان الضغط الداعمة لإسرائيل تمويلًا سنويًا يقدر بنحو 4 مليارات دولار لدعم الحملات السياسية، مما يعزز من تأثيرها المباشر على عملية صنع القرار في الولايات المتحدة. هذا الدعم المالي الكبير يضمن بقاء قضية إسرائيل في صدارة الأولويات السياسية.
  • المصالح الاقتصادية المتشابكة: يشمل التعاون الاقتصادي بين الدول الغربية وإسرائيل قطاعات متنوعة وحيوية، بما في ذلك التكنولوجيا المتقدمة، الصناعات الدفاعية، ومشاريع البحث والتطوير المشتركة. هذا التعاون يعود بالنفع على الاقتصادات الغربية، حيث يخلق فرص عمل وفيرة ويحقق مكاسب اقتصادية كبيرة للطرفين. الاستثمارات الغربية في الشركات الإسرائيلية الناشئة تعزز من الابتكار وتدعم النمو الاقتصادي.
  • مواجهة التحديات الإستراتيجية المشتركة: ينظر الغرب إلى إسرائيل كحليف أساسي في مواجهة التحديات الأمنية والإقليمية المعقدة. التعاون الاستخباراتي والعسكري المتين بين الطرفين يسهم في تقوية قدرة إسرائيل على مواجهة هذه التحديات بشكل فعال. من خلال تبادل المعلومات الاستخباراتية وتنسيق العمليات العسكرية، يتمكن الطرفان من التصدي للتهديدات المشتركة بشكل أكثر فاعلية.

ثانيًا: حقائق وأرقام تكشف حجم العلاقة

تُظهر البيانات والإحصائيات مدى عمق العلاقة بين إسرائيل والدول الغربية، مما يعكس تضافر الجهود في مختلف المجالات لتحقيق الأهداف المشتركة. فيما يلي أبرز المؤشرات التي تبرز أهمية هذا التعاون:

  • الاستثمار المكثف في البحث والتطوير: وفقًا لأحدث الإحصائيات الصادرة عن وزارة الاقتصاد الإسرائيلية، تخصص إسرائيل ما يقارب 4.9% من ناتجها المحلي الإجمالي لتمويل البحث والتطوير، وهي النسبة الأعلى على مستوى العالم. وتجذب الشركات الإسرائيلية استثمارات غربية ضخمة، حيث تمثل هذه الاستثمارات 60% من إجمالي الاستثمارات في قطاع البحث والتطوير. هذا التدفق الكبير للاستثمارات الأجنبية يعزز من قدرة إسرائيل على الابتكار وتطوير التكنولوجيات المتقدمة.
  • الدعم العسكري الأميركي السخي: في عام 2016، تم توقيع اتفاقية تاريخية للدعم العسكري بقيمة 38 مليار دولار، تغطي السنوات العشر الممتدة حتى عام 2026. هذه الاتفاقية تجعل إسرائيل من بين أكبر الدول المستفيدة من المساعدات العسكرية الأميركية. هذا الدعم المالي الهائل يمكّن إسرائيل من الحفاظ على تفوقها العسكري في المنطقة وتعزيز أمنها القومي.
  • التعاون الوثيق في مجال الأمن السيبراني: تشير تقارير مركز أبحاث "سايبري سكوب" إلى أن التعاون الإسرائيلي الغربي في مجال الأمن السيبراني يمثل حوالي 30% من العمليات الهجومية الإلكترونية العالمية. ومع تزايد الاعتماد على التكنولوجيا الرقمية، يزداد اعتماد الدول الغربية على الخبرة الإسرائيلية في مجال الأمن السيبراني منذ عام 2021. إسرائيل تعتبر رائدة في مجال الأمن السيبراني، والتعاون معها يوفر للدول الغربية حماية متقدمة ضد التهديدات الإلكترونية المتزايدة.
  • التعاون الطموح في مجال الأقمار الصناعية: يهدف مشروع "Starshield"، المزمع اكتماله بحلول عام 2029، إلى إضافة 100 قمر صناعي لتعزيز قدرات إسرائيل في جمع المعلومات الاستخباراتية. هذا المشروع الطموح سيوفر لإسرائيل قدرات متقدمة في مجال المراقبة والاستطلاع، مما يعزز من أمنها القومي وقدرتها على التعامل مع التحديات الإقليمية.

ثالثًا: تطورات العلاقة في أعقاب أحداث السابع من أكتوبر/ تشرين الأول

شهد التحالف الإستراتيجي بين إسرائيل والدول الغربية تحولًا ملحوظًا بعد أحداث 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023. فقد تعززت الشراكة في قطاعات الدفاع، التكنولوجيا، والاستخبارات لمواجهة التحديات المتزايدة. هذه التطورات مدعومة بمعطيات وتقارير صادرة عن مؤسسات مرموقة مثل: Carnegie Endowment for International Peace، وزارة الدفاع الأميركية، ومجلس العلاقات الخارجية.

1- الدعم العسكري البريطاني المتصاعد

بعد أكتوبر/ تشرين الأول 2023، زادت بريطانيا من دعمها لإسرائيل من خلال إرسال قوات بحرية وطائرات استطلاع إلى منطقة البحر الأبيض المتوسط، بالإضافة إلى تقديم دعم مالي يقدر بمبلغ 200 مليون دولار لتعزيز التعاون العسكري. هذا الدعم المالي يعكس التزام بريطانيا بأمن إسرائيل واستقرار المنطقة.

كما قامت بريطانيا بتزويد إسرائيل بمعدات عسكرية متطورة، تشمل أنظمة دفاع جوي وطائرات بدون طيار، لتعزيز قدراتها الدفاعية. وتهدف هذه الخطوات إلى تأمين استقرار الحلفاء، وتثبيت الوجود العسكري البريطاني في المنطقة لحماية أمن الطاقة والتجارة، وفقًا لتقارير المعهد الملكي للخدمات المتحدة (RUSI). هذا الدعم العسكري يعزز من قدرة إسرائيل على مواجهة التحديات الأمنية المتزايدة.

2- التعاون التكنولوجي الرائد

كشفت وزارة الدفاع الأميركية في تقريرها الصادر في أكتوبر/ تشرين الأول 2023 عن تعاون مع شركات إسرائيلية لتطوير نظام ذكاء اصطناعي مشترك لتحليل بيانات المراقبة في الوقت الفعلي، بتكلفة تبلغ 500 مليون دولار سنويًا. هذا التعاون يعكس الثقة الأميركية في القدرات التكنولوجية الإسرائيلية.

هذا التعاون حيوي في ظل تزايد التهديدات الإلكترونية، حيث تشمل التقنيات الجديدة الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة لتحليل البيانات، مما يعزز من قدرات الدولتين في الكشف السريع عن مصادر التهديدات الأمنية، بحسب مجلة National Defense. هذه التقنيات المتطورة تمكن الدولتين من الاستجابة بشكل أسرع وفعالية أكبر للتهديدات الأمنية المتغيرة.

3- المساعدات العسكرية الأميركية الضخمة

منذ بدء الحرب على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، شهد الدعم الأميركي لإسرائيل تصاعدًا غير مسبوق. فقد وافقت الولايات المتحدة على تقديم ما لا يقل عن 12.5 مليار دولار كمساعدات عسكرية، تشمل 3.8 مليارات دولار تمت الموافقة عليها في مارس/ آذار 2024، و8.7 مليارات دولار في أبريل/ نيسان 2024، وفقًا لتقرير مجلس العلاقات الخارجية (CFR). هذا الدعم المالي الهائل يعكس التزام الولايات المتحدة بأمن إسرائيل واستقرار المنطقة.

تتضمن هذه المساعدات تحديثات متقدمة لأنظمة الدفاع، مثل "القبة الحديدية"، بالإضافة إلى تقنيات جديدة لمواجهة تهديدات الطائرات بدون طيار، وأخيرًا إرسال نظام الدفاع الصاروخي "ثاد" إلى إسرائيل في أكتوبر/ تشرين الأول 2024، لتعزيز الدفاعات الجوية ضد التهديدات الباليستية طويلة المدى، خاصةً من إيران. هذه الأنظمة المتطورة تعزز من قدرة إسرائيل على الدفاع عن نفسها ضد التهديدات المتزايدة.

نظام "ثاد" ذو أهمية إستراتيجية كبيرة، لأنه يوفر طبقة دفاعية إضافية بقدرته على اعتراض الصواريخ الباليستية في طبقات عالية من الغلاف الجوي، مما يزيد من قدرة إسرائيل على التعامل مع التهديدات بعيدة المدى ويعزز الأمن القومي ضد الهجمات الباليستية. هذا النظام الدفاعي المتقدم يوفر لإسرائيل حماية إضافية ضد التهديدات الاستراتيجية.

هذا الدعم الموسع يندرج ضمن إستراتيجيات واشنطن لتعزيز التفوق العسكري لحليفتها الرئيسية إسرائيل، وبما يسهم في حماية أمنها وحدودها، ويؤكد التزام الولايات المتحدة بمواجهة التحديات الأمنية الإقليمية المتزايدة. الولايات المتحدة تعتبر إسرائيل حليفًا إستراتيجيًا رئيسيًا، وتلتزم بدعم أمنها واستقرارها في المنطقة.

4- التعاون الاستخباراتي المتعمق

شهد التعاون الاستخباراتي بين إسرائيل والدول الغربية قفزة نوعية بفضل استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات في الوقت الفعلي، وذلك بحسب تقرير وكالة الأمن القومي الأميركية (NSA). هذا التعاون يعزز من قدرة الطرفين على مواجهة التحديات الأمنية المعقدة.

يعتمد التعاون الجديد على تفعيل آليات تبادل الاستخبارات لمواجهة تهديدات من جهات غير حكومية، مثل المقاومة الفلسطينية، وجهات إقليمية كإيران. هذا التحالف الاستخباراتي أصبح محوريًا في الكشف المبكر عن التهديدات، وتحديد الأهداف المحتملة وفق أساليب الحروب الحديثة. هذا التعاون الوثيق يمكّن الطرفين من الاستجابة بشكل أسرع وفعالية أكبر للتهديدات الأمنية المتزايدة.

5- التطورات الأمنية المشتركة

يشمل التنسيق العسكري والأمني بين إسرائيل والولايات المتحدة تدريبات مشتركة بين القوات الخاصة من الطرفين بهدف تعزيز الجاهزية الفورية للتصعيدات المحتملة، كما أشارت مجلة Foreign Affairs. تشمل هذه التدريبات، التي تركز على الأمن السيبراني وتحليل البيانات، تحسين التنسيق في العمليات وتطوير إستراتيجيات دفاعية أكثر تطورًا وفاعلية. هذه التدريبات المشتركة تعزز من قدرة الطرفين على العمل معًا بشكل فعال في مواجهة التحديات الأمنية المشتركة.

تعكس هذه التطورات عمق التحالف بين إسرائيل والدول الغربية بعد أحداث أكتوبر/ تشرين الأول، مما يجعل منه شراكة إستراتيجية متزايدة الأهمية لحماية المصالح الأمنية والاقتصادية المشتركة في المنطقة. هذا التحالف يوفر إطارًا قويًا للتعاون في مواجهة التحديات الأمنية والإقليمية المعقدة.

رابعًا: مستوى العلاقة مع دول "العيون الخمسة" Five Eyes

يشير مصطلح "العيون الخمسة" (Five Eyes) إلى تحالف استخباراتي متين يضم خمس دول ناطقة باللغة الإنجليزية، وهي: الولايات المتحدة، المملكة المتحدة، كندا، أستراليا، ونيوزيلندا. تأسس هذا التحالف عقب الحرب العالمية الثانية بموجب اتفاقية UKUSA للتعاون في مجال الاستخبارات الإشاراتية (SIGINT)، ويعمل كشبكة رئيسية لتبادل المعلومات الاستخباراتية. يلعب هذا التحالف دورًا حاسمًا في دعم إسرائيل على مختلف الأصعدة، بما في ذلك التعاون الاستخباراتي والأمني.

  • الولايات المتحدة: تُعتبر الولايات المتحدة حليفًا إستراتيجيًا رئيسيًا لإسرائيل، حيث تتلقى دعمًا عسكريًا واستخباراتيًا ضخمًا منها. فمنذ عام 1946، قدمت الولايات المتحدة ما يزيد عن 310 مليارات دولار من المساعدات الاقتصادية والعسكرية لإسرائيل، مما يجعلها المستفيد الأكبر من الدعم الأميركي. تشمل هذه المساعدات أنظمة دفاع متطورة مثل "القبة الحديدية"، وغيرها من أنظمة الدفاع الصاروخي المتطورة. هذا الدعم المالي والعسكري الهائل يمكّن إسرائيل من الحفاظ على تفوقها العسكري في المنطقة.
  • بريطانيا: يعكس التعاون بين إسرائيل وبريطانيا شراكة عميقة الجذور. وتعد "خارطة الطريق 2030" إحدى أبرز مظاهر هذا التعاون، حيث تستثمر بريطانيا ما يقارب 7 مليارات جنيه إسترليني لتعزيز التعاون في مجالات التكنولوجيا المتقدمة والأمن السيبراني. وفي أعقاب أحداث أكتوبر/ تشرين الأول 2023، قامت بريطانيا بإرسال قوات بحرية وطائرات استطلاعية متطورة إلى المنطقة، بالإضافة إلى تزويد إسرائيل بمعدات عسكرية متقدمة تشمل أنظمة دفاع جوي حديثة وطائرات بدون طيار متطورة. هذا الدعم العسكري يعزز من قدرة إسرائيل على مواجهة التحديات الأمنية المتزايدة.
  • كندا، أستراليا، ونيوزيلندا: تساهم هذه الدول بشكل فعال في دعم إسرائيل من خلال التعاون في مجالات الأمن السيبراني، والتعاون البحثي والفضائي المتقدم. وتستثمر كندا نحو 1.2 مليار دولار سنويًا في التكنولوجيا الإسرائيلية المبتكرة، بينما تقدم أستراليا دعمًا بحثيًا وتدريبيًا لتكنولوجيا الأقمار الصناعية وأنظمة الدفاع المتطورة. وتعتبر كندا وأستراليا من الشركاء الرئيسيين لإسرائيل في مشاريع الفضاء المشتركة، مما يعزز تبادل المعلومات والتكنولوجيا في إطار الجهود المشتركة لتعزيز القدرات الدفاعية. هذا التعاون الوثيق يعزز من قدرة إسرائيل على مواجهة التحديات الأمنية المتزايدة.

وفي أعقاب أحداث السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، تعزز هذا التعاون ليشمل المزيد من تبادل المعلومات الاستخباراتية الحساسة، وتكثيف التنسيق في مجالات الأمن السيبراني المعقدة، وتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي المتطورة. هذا التعاون الوثيق يعزز من قدرة الطرفين على مواجهة التحديات الأمنية المتزايدة.

لماذا العلاقة متينة مع هذه الدول؟

يكمن السر وراء عمق العلاقة بين إسرائيل ودول "العيون الخمسة" في التقاء المصالح الإستراتيجية المشتركة، والتي تشمل الأمن الإقليمي، مكافحة الإرهاب، الدفاع السيبراني، والتعاون التكنولوجي. هذا التعاون الوثيق يعزز من قدرة الطرفين على مواجهة التحديات الأمنية المتزايدة.

بفضل موقعها الجغرافي المتميز وقدراتها المتطورة في مجال الأمن السيبراني، تساهم إسرائيل في تعزيز أمن هذه الدول ضد التهديدات المشتركة. وفي المقابل، يستفيد الجميع من الأبحاث المشتركة في مجالات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الدفاعية المتطورة. يشمل هذا التحالف أيضًا حماية الممرات البحرية الحيوية، وضمان استقرار إمدادات الطاقة الحيوية، مما يدعم المصالح الاقتصادية والأمنية لدول "العيون الخمسة"، ويجعل من إسرائيل شريكًا إستراتيجيًا لا غنى عنه. هذا التعاون الوثيق يعزز من قدرة الطرفين على مواجهة التحديات الأمنية المتزايدة.

خامسًا: هل يمكن إنهاء هذه العلاقة الوثيقة؟

أشار تقرير صادر عن الخارجية الأميركية حول العلاقات الإسرائيلية الأميركية إلى أن تفكيك هذه العلاقات الاقتصادية الوثيقة سيكبد الولايات المتحدة وحدها خسائر فادحة تتجاوز 50 مليار دولار سنويًا، مما يجعل إنهاء هذا التحالف أمرًا غير عملي من الناحية الاقتصادية. وعلاوة على ذلك، تعتبر إسرائيل قاعدة غربية متقدمة في موقع استراتيجي بالغ الأهمية، مما يجعل التخلي عنها أمرًا صعبًا للغاية. هذا التعاون الوثيق يعزز من قدرة الطرفين على مواجهة التحديات الأمنية المتزايدة.

وعلى الرغم من الدعوات المتزايدة من المنظمات الحقوقية والمجتمع الدولي لوقف الدعم العسكري والسياسي لإسرائيل، يبدو أن التفكك الفعلي لهذا التحالف أمر مستبعد في الوقت الراهن. هذا التعاون الوثيق يعزز من قدرة الطرفين على مواجهة التحديات الأمنية المتزايدة.

سياسة الخصوصية

© 2025 جميع الحقوق محفوظة